السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي يعمل مع والده في شركتهم الخاصة، ولكن نعاني منذ سنوات من مشكلة الديون المتزايدة بشكل مستمر.
اعتدت أن أشارك في مصاريف البيت؛ بسبب الأزمات التي نمر بها دائمًا، ولكن كنت أحاول أن أدخر مبلغًا صغيرًا جانبًا كل مرة، ولكن زوجي كان يحتاج ذلك المبلغ في العمل، فأعطيه له، وعندما أسأله بعد ذلك عن عودة المبلغ أو إن كان حقق مكسبًا -للأسف- كان يخبرني أن المبلغ ضاع مع الديون، وكان يحدث ذلك مرارًا إلى أن اضطررنا لبيع ذهب الزواج ليكون بداية جديدة ورأس مال للعمل، ولكنه يعاني الآن من مشاكل صحية، ويبدو أن تلك المشكلات الصحية بسبب ضياع ثمن الذهب أيضًا، ويبدو أنه يحاول مرة أخرى لتدبير مبلغ جديد للعمل.
أنا في حيرة بين حزني على زوجي، وشعوري إن كنت أحسنت التصرّف أم أهدرت حقي! وقد اخترت ألا أخبر أهلي ببيع الذهب حتى لا تحدث مشكلات أكبر، وفي نفس الوقت كنت أتمنى أن يكون ذلك حلًا لمشاكل العمل، ولكن ما التصرف الصحيح في هذه الحالة؟ هل أستمر في المشاركة ولا أطالب بشيء أم أن ذلك يعتبر تصرفاً ساذجاً؟
أخشي أن يأتي يوم يقال لي: (أنت التي عملت هذا بنفسك)، في نفس الوقت لا أريد أن أضغط على زوجي أكثر من ذلك، ولكني كثيرًا ما أشعر بأنه يضطر أن يتحامل علينا من أجل تسديد ديون العمل بلا جدوى، ثم أعود وأخبر نفسي بأنه يتحمل الكثير وعليّ أن أصبر معه.
وأتساءل عن كوننا -أنا وزوجي- ندعو الله كثيرًا لفك الكرب وسداد الدين، ولكن -للأسف- تكثر المشكلات، ويعاني زوجي من إحباطات كثيرة بسبب ذلك، ويشعر بحزن شديد، وأنا أشعر بخوف دائم.