الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل إجراء أكثر من صورة بالرنين المغناطيسي يؤثر على الصحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد إجراء صور بالرنين المغناطيسي للرأس والركبة حسب طلب الأطباء، رنين الرأس متعلق بالطنين في الأذن، وقد طلب مني طبيب المخ والأعصاب إجراء صورة للرأس.

سمعتُ أن القهوة تؤثر في الطنين، وأنا أُكثِر من شربها؛ إذ أتناول يوميًا خمسة أكواب، وهي كمية كبيرة، فكم هي المدة الزمنية التي قد يختفي فيها الطنين في حال قللتُ من شرب القهوة، إذا كان السبب هو القهوة فعلًا؟

أما صورة الرنين الثانية؛ فقد طلبها طبيب العظام للركبة، فهل يمكن إجراء صورة الرأس والركبة في نفس التوقيت؟ أم أن الأمر يعتمد على نوع جهاز الرنين؟

ومن حيث الدقة: هل يُفضَّل أن أُجري كل صورة وحدها؟ وهل هناك أي خطورة إذا قمتُ بإجراء كل صورة في يومٍ منفصل، أو في اليوم التالي، أو في نفس الأسبوع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للطنين أسبابٌ متعددة:
- منها البسيط، مثل تراكم الشمع في الأذن، والتعرض للضوضاء العالية كاستخدام سماعات الهاتف المحمول، أو العمل في المهن الصناعية.

- ومنها ما هو متوسط الشدة، كالتهاب الأذن الوسطى.

وهناك حالات أخرى مثل: مرض مينيير أو التهاب العصب الدهليزي، يمكن الاستدلال عليها بتغيرات تظهر في الرنين المغناطيسي.

كما توجد أسباب أكثر تعقيدًا، مثل: الأورام، أو المشاكل في العصب السمعي، وأمراض التصلب المتعدد، أو الإصابات في الرأس أو الرقبة.

وقد يكون الطنين في أذن واحدة أو في الأذنين معًا، وكما أشرنا قد يكون السبب بسيطًا جدًّا، كوجود شمع متراكم في الأذن، وحينها يتم حل المشكلة جذريًا بإذابته وشفطه عند طبيب الأنف والأذن دون الحاجة إلى إجراء رنين مغناطيسي.

أمَّا تصوير الرنين المغناطيسي (MRI)، فيمكن أن يساعد في تشخيص أسباب الطنين (Tinnitus)، خاصةً عندما يكون الطنين في أذن واحدة فقط، أو مصحوبًا بأعراض عصبية.

وهناك أيضًا أسباب وعائية، خصوصًا إذا كان الطنين نابضًا (Pulsatile Tinnitus)، مثل تشوهات الشرايين، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تمدد الأوعية الدموية، أو ضيق واضطراب تدفق الدم في الشريان السباتي الصاعد من القلب إلى المخ، أو الوريد النازل من المخ باتجاه القلب.

ومن الأسباب أيضًا: تناول بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى الطنين، مثل: الأسبرين عند تناوله بجرعات عالية ولفترات طويلة، وبعض المضادات الحيوية، ومدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى بعض الأدوية النفسية.

كما أن تناول الكافيين (كالقهوة) قد يسبب الطنين؛ ولهذا يُنصح بالتوقف تمامًا عن شرب الشاي والقهوة، والتدخين إن كنتَ مدخنًا، لمدة شهر، مع مراقبة الفارق في مستوى الطنين؛ فقد يكون مرتبطًا بتناول كميات كبيرة من القهوة.

ولا يوجد مانع طبي من إجراء الرنين المغناطيسي للرأس والركبة في جلسة واحدة، لكن يجب الانتباه إلى أن تصوير الرأس قد يتطلب البقاء في وضعية سكون تام داخل الجهاز لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة، والسؤال هنا: هل لديك القدرة على البقاء في الجهاز دون حركة لمدة قد تصل إلى ساعتين متواصلتين؟

والأفضل هو ترتيب الأولويات بين تصوير الرأس والركبة؛ بحيث يتم البدء بالأكثر ضرورة، ويُفضَّل استبعاد الأسباب البسيطة أولًا، مثل تأثير الأدوية، أو تراكم شمع الأذن، أو ارتفاع ضغط الدم، قبل اللجوء إلى تصوير الرأس.

لا مانع من إجراء تصوير الرأس في يوم، وتصوير الركبة بعد يوم أو يومين من الراحة.

وفّقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً