السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من فضلكم، لدي وساوس كثيرة منذ أن كنت في الإعدادي، في الوضوء والنية والصلاة والغسل، وكذلك وساوس كفرية وغيرها.
ومنذ عامين، عند دخولي الجامعة، صار عندي غازات كثيرة، وصرت أسمع أصواتًا في الأسفل لا أظنها من المعدة، ولا أعرف متى يتوقف خروج الريح ومتى يخرج؛ لأن لدي إمساكًا، فأحس دائمًا بالحاجة إلى الإطِّراح ولا أستطيع، وهذا – فيما أظن – ما يجعل الغازات عندي كثيرة، فاعتبرت ذلك سلسًا، وصرت أتوضأ لكل صلاة.
كثيرًا ما يحدث أنني عندما أدخل المرحاض قبل الصلاة، أحس بتراكم داخلي وبحاجة إلى الإطراح، لكن لا يخرج شيء بسبب الإمساك، فأتوَضَّأ للصلاة وأصلي، وبعد الصلاة أعود إلى الحمام فيخرج مني، فصرت أعيد صلاتي، فهل عليَّ أن أعيدها كل مرة؟
وعندما أرغب في الوضوء، أستغرق مدة طويلة في النية، وأكرر الوضوء مرارًا لأني أعتقد أنه انتقض بسبب تلك الأصوات، ولا أدري أهي حقيقة أم لا؟!
وأحيانًا أحس برغبة في خروج الريح فأجلس أنتظر خروجه، وأحيانًا أنتظر طويلًا ثم لا يخرج، وهذا ما يجعلني دائمًا متأخرة في أداء الصلوات، مع أني أعلم أن الدين يسر، وأن الوضوء أسهل عمل، لكن هذا ما فعلته الوساوس بي.
ونفس الشيء في الصلاة، أستغرق مدة طويلة في النية، ثم في تكبيرة الإحرام حتى أنطق الألف والحروف الأخرى جيدًا، ثم في الفاتحة، وهكذا أقطع الصلاة كثيرًا وأكررها.
والغسل كذلك، أخشى من عدم وصول الماء وعدم الموالاة، فأقطع وأعيد مرارًا، حتى صرت من أكثر المبذرين، كما أنني صرت لا أحب أن أكون خارج بيتنا وقت الصلاة؛ لأني لن أتمكن من الصلاة مع وساوس إصابة النجاسة للثياب، ومع هذا التكرار والزمن الطويل الذي أستغرقه. وحتى في بيت جدتي لا أبيت عندهم بسبب هذا الأمر، رغم قلة زياراتي، وفي الجامعة لا أدري كيف سأصلي الظهر!
انصحوني، بارك الله فيكم.