السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوج منذ أقل من عام ونصف، ولدينا طفل يبلغ من العمر سبعة أشهر، أعاني من العصبية وأرفع صوتي على زوجتي بشكل متكرر، وعند الشجار تقف لي ندًا بند، وترد الكلمة بالكلمة.
في لحظات الغضب أشعر أن الزواج لن يستمر، فأقول لها ذلك، فتعتبره تهديدًا بالطلاق، كل شجار أبدأه أعود وأعتذر لها، وأحاول أن أطيب خاطرها، لم أضربها قط لا ضربًا مبرحًا، ولا غير مبرح، وأحاول أن أتحكم في عصبيتي من خلال تمارين التنفس، وذكر الله، حتى تهدأ نفسي.
في الفترة الأخيرة أعاني من مشاكل في عملي مما زاد من الضغوط النفسية، وجعلني أفقد أعصابي في البيت بشكل متكرر، وزاد من حدة الشجار مع زوجتي، وفي آخر شجار رفعت صوتي، وسببتها فردت علي وسبتني، حاولت أن أصبر على ردها، لكنني لم أستطع، فقلت لها لو رددت علي مرة أخرى لن يستمر الزواج، فاعتبرته تهديدًا بالطلاق، فعدت واعتذرت لها، وخرجنا سويًا من المنزل؛ لنخفف التوتر ونسترخي.
في اليوم التالي خرجت من المنزل بمفردي لقضاء بعض الحاجات، وتركت زوجتي وابني في البيت، وعندما عدت وجدت أن والد زوجتي جاء في غيابي، وأخذها وابني معه دون إذني، اتصلت به ونصحته بأن ما فعله لا يجوز، وكان الأولى أن يأتي إلى بيتنا كحكم يصلح بيننا بدلًا مما فعل، وللأمانة كنت منفعلًا أثناء الحديث، ثم عدت واعتذرت له احترامًا لكبر سنه، فكان رده أن ابنته التي هي زوجتي في طوعه، ولا بد أن تسمع له وتطيعه.
هي الآن ترفض العودة إلى المنزل بدعمه، وتعلل ذلك بأنني أوقع عليها الظلم وأشعرها بعدم الأمان بسبب انفعالاتي المتكررة، هل تعتبر ناشزًا بخروجها من البيت دون علمي، ورفضها العودة؟ وهل تأثم على ذلك؟ وما حكمها وحكم والدها عند الله؟ وما هي نصيحتكم لتجاوز هذا الأمر؟ وما الذي علي فعله؟ ولو تعارضت رغبتي مع رغبة والدها من الذي عليها أن تطيعه؟