السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزوجت منذ ثلاث سنوات بفتاة ظاهرها أنها سويةً، بعد أيام من الزواج اكتشفت أن زوجتي قد تعرضت لعنف أسري، عنف فعلي بالضرب، وعنف قولي بالكلام القبيح؛ هذا ما جعلها مريضةً بعدة اضطرابات، وبنوبات الهلع الشديدة، ومنذ بداية زواجي لغاية اليوم وأنا أعيش معها في هم وغم، وقد رزقنا الله بطفلة.
مرضها جعلها عنيفةً وسيئةً؛ تضرب، وتصرخ، وتقطع أشياءها، وتكسر، وتفعل أي شيء إذا أصابها القلق، وكثيرة العناد، وسببت لي الكثير من المشاكل مع عائلتي، حتى أنني تركت السكن مع عائلتي، واكتريت بيتًا بعيدًا عنهم، ولكن ما زلت أعيش معها كل يوم نفس المعاناة، وحينما تهدأ تقول لي: إن هذا بسبب ما عاشته في طفولتها، وكذلك بسبب ما عاشته معي في أول الأمر عندما كانت تتشاجر معي، وكذلك حين تتشاجر مع عائلتي.
هي كثيرة العدائية، وتفعل أشياء لا تخطر ببال، فإذا غضبت قد تحمل ابنتنا وتخرج من البيت في أي وقت من الأوقات، بدون أي وجهة معلومة.
المشكلة أنني لا أستطيع حتى أخذها إلى بيت أمها؛ لأن أمها ما زالت تعنفها كما تعنف أخواتها الأخريات، وكم من مرة حدث ذلك مع أمها، ولا أدري ماذا أفعل! هل أردها لأمها؟ أعرف أنها سوف تكمل عليها وعلى ابنتي إن تركتها عندها.
في الحقيقة لقد تعبت، والآن تريد مني العودة إلى منزلنا السابق، وأنا أعلم يقينًا أننا إذا عدنا ولو ليوم واحد فسوف يبدأ شجار كبير بينها وبين عائلتي؛ لأنها تعرضت من قبل لصدمات نفسية من شجارها السابق، كما أنه يصعب علي تطليقها؛ أولًا: لما مرت به حياتها، وثانيًا: علمي بأن أمها لن ترحمها، وثالثًا: سوف يحدث لابنتي ما حدث لها، وفي نفس الوقت أصبح العيش معها صعبًا؛ فقد مرضت بسببها بالخوف والقلق، ووالله لقد احترت، فبماذا تنصحوني؟
للعلم: أنا لم أذكر عدة أشياء، واختصرت قدر المستطاع، وجزاكم الله خيرًا.