السؤال
السلام عليكم
كنت في علاقة غير شرعية مع فتاة، أخرج معها وأعاملها بما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم من احترام ورحمة، خاصةً أنها أخبرتني أنها مظلومة في حياتها، فأردت أن أعوضها وأستر عليها، رغم سمعتها السيئة في مدينتي، لم أهتم بكلام الناس؛ لأنهم يتكلمون عن أي أحد، حتى لو كان ملتزماً.
اتفقنا أن تتم الخطبة بعد انتهاء دراستنا بسنة أو سنتين، حتى لا ننشغل، وكنت صادق النية وأحبها بصفاء قلب، لكنها بعد شهر تركتني فجأة بلا سبب واضح، رغم أنها كانت تمدحني وتقول عني "ابن حلال وكريم"!
بقي التواصل بيننا متقطعاً، وكنت متعلقاً بها جداً، ثم صدمتني أكثر حين خلعت الحجاب، مع أنها كانت قد ألمحت سابقاً لرغبتها بذلك، لكني كنت أظن أنها ستتراجع، وعندما فعلت ذلك فعلاً، تركتها وقلت لها: إنكِ أغلقتِ كل أبواب الحلال، وإنني لا أستطيع القبول بفتاة تتخلى عن رمز دينها، خاصةً ونحن في أوروبا.
الآن أسأل: هل يُستجاب دعائي عليها؟ فأنا أحببتها بصدق، ولم أقصّر في حقها من اهتمام أو احترام أو رحمة، لكنها جعلتني أتعلق بها بشدة، ثم تخلت عني كأنني لا شيء، بل قالت: إن هناك مليون رجل يقبلها من دون حجاب، أشعر أنني كنت ضحية علاقة تملأ بها فراغها العاطفي، وأتساءل: هل يقبل الله دعائي عليها بسبب ما فعلت بي؟
جزاكم الله خيراً.