الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدخل الأخ في زواج أخته مع وجود الوالد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما مشروعية تدخل الأخ في زواج أخته مع وجود الوالد؟ وكذلك رفضه للخاطب للاختلاف بينهما؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Oulfa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان الخاطب صاحب دين وأخلاق ومالت إليه الفتاة فليس للأب فضلاً عن الأخ أو غيره الوقوف في طريقه، وإلا كان ذلك لونا من الظلم والتجاوز لحدود الشرع، وأما إذا كان رفض الأب أو الأخ للخاطب لأسباب شرعية فإن كلمتهم تُقبل وتدخلهم مطلوب؛ لأنهم يتضررون من فساد دين الخاطب، والشريعة تأمرهم بالنصح والشفقة والرعاية لفتاتهم وأختهم.

وأرجو أن تحرصي على إدارة الأمر بحكمة وبصورة تحفظ لأخيك ماء وجهه، ولا تظلمي نفسك فتفرطي في الخاطب صاحب الدين والخلق، وأرجو أن تجدي الأعمام والأخوال والفاضلات من أقربائكم من يستطيع إقناع الأخ ومحاورته.

ولا أظن أنه يقصد إلحاق الضرر بك، كما أنك من سوف تعيشين مع الرجل وليس أخيك، فكيف يتحكم الإنسان في مصالح الآخرين حسب مزاجه؟ ولكننا نتمنى أن يتولى المهمة غيرك، ولا مانع من أن تطالبي الخطيب بتصحيح الأخطاء إن وجدت والاعتذار لأخيك، ولن يتضرر من يقدم التنازلات في مثل هذه الأمور، كما أن العناد لا يولد إلا الشر والعناد.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة المحافظة على مكانة الشقيق مهما كانت الأحوال، والمرأة قد تجد رجلاً بل ورجالاً ولكنها لا تجد من يسد مكان الأخ الشقيق الشفيق.

نسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرزق أخاك السداد والصواب.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً