الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شاب أعجب بفتاة وتقدم لها لكنها لا تريد الالتزام بالحجاب من الآن!!

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب في السنة الرابعة بكلية الطب البشري، وقد وقع بصري على فتاة حسنة المظهر كان هذا منذ عام واحد لم أكن ملتزماً وقتها، وعن طريق أختي استطعت أن آتي ببريدها الإلكتروني وتحدثت معها لعام كامل بكل أدب واحترام، حتى أعجبتني شخصيتها وأمنيتها في أن تلتزم أكثر وأكثر، هذا العام وقد منّ الله علي بنعمة الالتزام أخبرتها بنيتي وشروطي كالتزامها وارتدائها للحجاب فوافقت بدون تردد، واتفقنا على وقف الكلام بيننا ثم أخبرت أمي بالأمر، فذهبت وقابلت أمها وأنا أنتظر أن يتم الأمر بإذن الله.

سؤالي: هل أنا واقع في أي خطأ، وما نصيحتكم لي في هذا الأمر؟ مع العلم أنها وعدتني أن تلتزم بالحجاب السليم في رمضان المقبل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يتم دراستك على الخير وأن تتخرج بتفوق، وأن يرزقك زوجة صالحة مباركة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن الشاب إذا وفقه الله لزوجة صالحة فقد أكرمه بأعظم نعمة بعد الإسلام؛ لأن المرأة الصالحة الواعية تكون عوناً لزوجها على أمر دينه ودنياه معاً، فالحمد لله أن وفقك لهذه الأخت التي حازت إعجابك واقتنعت بها، وما حدث بينكما في العام الماضي يحتاج إلى استغفار؛ لأنه لم يكن مشروعاً لكما، أما وقد أكرمكما الله وأوقفتما أي اتصال فهذا شيء عظيم، أدعو الله أن تثبتوا عليه ولا تتراجعوا عنه، وأما كونها لن تلبس الحجاب الكامل إلا في رمضان فهذا شيء غير مقبول شرعاً؛ لأن هذا معناه أن تظل عاصية لله حتى في شهر رمضان، وهل يعقل هذا من أخت صالحة ملتزمة كما ذكرت في رسالتك؟ ثم من أدراها أنها ستعيش إلى رمضان؟ فالواجب عليها إذا كانت جادة وصادقة في التزامها أن تبدأ من الآن وفوراً ودون تردد؛ لأنه لا يجوز أن يصر المسلم على معصية الله ولو للحظة واحدة؛ لأن الإصرار على المعصية معصية أخرى غير المعصية نفسها، فانصحها بأن تبدأ بالحجاب فوراً ولا تؤجل حتى تكون أهلاً لأن يكرمها الله بك وتصبح زوجة لك.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً