السلام عليكم.

أنا طالب في الجامعة، منذ 4 سنوات وأنا أتمنى أن أخطب بنت خالتي، ولكن خجلي منعني من خطبتها، وفي السنة الفارطة تزوجت، ولأسباب كثيرة طُلقت بنت خالتي هذه السنة، وتتمثل أهم أسباب طلاقها في مدى القسوة والظلم التي تعرضت إليهما من قبل أم زوجها ثم زوجها، حيث أنها لا تلام أبداً على فشل هذا الزواج، فهي فتاة تتمتع بأوصاف المرأة المسلمة الصالحة.

أما الآن فإني أرغب بشدة أن أظفر بها، وأن أعوضها عما عانته، ولكن وضعي الحالي وهو أني بقي لي هذا العام والعام القادم كي أتمم دراستي، وهذا لا يشجعني، وأخاف أن أخسرها ثانية، فهي فتاة تستحق كل الإعجاب والتقدير من أي شخص، والله أعلم بحسن نيتي.

الرجاء أن تساعدونني وبارك الله فيكم وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جميل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخالة أم، وبنت الخالة بأرفع المنازل، فكيف إذا كانت صالحة، فدع التردد واعلم أن الأهل سوف يسعدهم ذلك، وما المانع من أن تطلب من والدتك أن تفاتحهم في الأمر، ويمكن أن تكلف بهذا الدور أحد أخوالك أو خالاتك الأخريات، ولن يكون صعباً على بنت الخالة انتظارك بخلاف غيرها.

وأظن أن مجرد إعلان رغبتك في هذه المرحلة كافٍ جداً، ويمكن أن تتعرف على رأيها من خلال أخواتك أو خالاتك أو عماتك.

ونحن في الحقيقة نشكر لك ما في نفسك من المشاعر، ونسأل الله أن يوفقك، وقد أحسنت، فبنت الخالة وأنت منها يؤلمك ما يؤلمها ويسعدك ما يفرحها، ومرحباً بك في موقعك وبها، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأمرها وأن يجمع بينك وبينها.

وأرجو أن يعلم الجميع أن القريب أكثر شفقة على قريبته، وأن المرأة إذا كانت من أقرباء الرجل كان صبرها عليه أكثر، وتقديرها لظرفه أحسن، وإذا أحسن الجميع إدارة الأسرة كان ذلك سبباً لمزيد من التماسك بين الأهل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة الدعاء إلى من يجيب من دعاه، ويوفق من سأله ورجاه، وعليك أن تقوي صلتك بخالتك، وأن تذكر بنت الخالة بالخير، فإن للكلمات دلالات وخلفيات.

ونسأل الله أن يحقق لك ما تريد في طاعته، وأن يرفعك عالي الدرجات.