الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتأكد من صدق من يبدي رغبة للزواج بي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاماً، أعرف شخصاً يكبرني بأربع سنوات، وقال لي بأنه يحبني ويريد الزواج بي، وأنه سيتقدم لي عند مجيئه لبلدي بعد عيد الأضحى القادم؛ لأنه الآن مسافر لبلد أوروبي .. أحياناً أصدقه وأحياناً لا، وقد أعطى رقم هاتفي لأمه واتصلت بي وتمنت لنا الخير وأن يجمعنا الله مع بعضنا.

أنا الآن في حيرة، خائفة من أن أصدق كلامه ويقع العكس، وقد أخبرت أختي الأكبر مني وكنت قد صليت صلاة الاستخارة قبل ذلك ولم يظهر شيء، وبعد أيام أخبرتني أختي أنها حلمت بأني أقول لها بأن هذا الشخص جاء لخطبتي.

أنا الآن في حيرة هل أصدق كلامه أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن حيرتك ليست في مكانها، والحكم على الرجل سوف يكون بعد مقابلة أهلك، ورؤيته في حضورهم، فإذا حصل الوفاق والتوافق وشعرت بالقبول والميل فلا تترددي في القبول به طالما وجدت فيه الدين والأخلاق، وصدق الخاطب يتضح من حرصه على المجيء للبيوت من أبوابها، ومكالمة والدته لك مؤشر إيجابي، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

ونحن في الحقيقة سعداء باهتمامك بصلاة الاستخارة وهي طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، وعليك أن تشاوري أهل الخبرة والدراية من محارمك والرجال أعرف بالرجال، ونسأل الله أن يوفقك للخير وأن يرزقك ابن الحلال الذي يراقب الكبير المتعال.

كما أرجو أن تعلمي أن الأصل هو الخير، وأن المرأة إذا أحسنت التعامل عاملها زوجها بما تحب، فكوني له أمة يكن لك عبداً، ونحن ننصحك بإيقاف كل الاتصالات حتى يأتي إلى داركم، فإن إصرارك على ذلك يرفع قيمتك عنده، وعند أهلك، ويجلب لك رضوان الله، وعلى كل أخت أن تدرك أنها لن تجد رجلاً بلا عيوب كما أنها لا تخلو من النقائص، فعلينا أن نسدد ونقارب ونتوقع الخير وسوف نجده.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يلهمك السداد والرشاد، وسوف نكون سعداء بمتابعة أخبارك وما يحصل من التطورات.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً