الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وتوفي أحد الأجنة في رحمي فماذا أفعل الآن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حامل بـتوأم في بداية الشهر الخامس، وتوقف نبض أحد الأجنة، مع العلم كل جنين في كيس منفصل، فهل هذا يسبب لي ضررا أو للجنين الآخر؟ ومتى يحدث تسرب الدم الفاسد للجنين الآخر؟ وماذا أفعل حتى يخرج جنيني سالما معافى من أي شر؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا الأمر يعتمد على موعد ووقت موت الجنين، فإذا حدث ذلك في الثلث الأول من الحمل أي حتى قرب نهاية الشهر الثالث، 12 أسبوعا من الحمل، فإن أنسجة الجنين الميت يتم امتصاصها ولا تؤثر على الجنين الثاني، أما إذا حدث ذلك في الثلث الثاني من الحمل، أي في الشهر الرابع والخامس والسادس، فيحتاج ذلك إلى متابعة دورية بالسونار لمعرفة حجم الأنسجة الباقية من الجنين، ومعرفة تطور ونمو الجنين السليم.

حيث أن معدل الولادة المبكرة preterm labor، وتأخر نمو الجنين السليم IUGR، وأمراض تسمم الحمل preeclampsia، أي ارتفاع ضغط الدم والزلال في البول، وحتى موت الجنين perinatal mortality، سواء قبل الولادة أو بعدها يرتفع مع وجود أنسجة الجنين المتوفى في الرحم، ولذلك لابد من المتابعة مع الطبيب المعالج بالسونار، ومتابعة قياس ضغط الدم، وصورة الدم، والزلال في البول، وتورم القدمين، وكل الأمور المهم متابعتها أثناء الحمل.

والأمر الجيد أن الجنين السليم له كيس حمل منفصل، ومشيمة منفصلة، ولا يشترك مع الجنين الميت في نفس الكيس، ونفس المشيمة، مما يقلل من المخاطر، إلا أن الموضوع يحتاج إلى متابعة لصيقة ومستمرة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً