الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواب شبهة حول معجزات الأنبياء والرسل

السؤال

يا شيخ بارك الله فيك، نلاحظ في كلام بعض الطوائف الحديث عن مسائل الولايات الكونية وأن الأنبياء والرسل لهم ولاية كونية كتصرف سليمان عليه السلام في الريح تجري بأمره ومن الجن من يعملون بين يديه بإذن ربه، فهل هذه الولاية فقط في حياته أم أنها مستمرة حتى بعد مماته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعبارة الولايات الكونية ليست من المصطلحات المعروفة عندنا والذي أيد الله به الرسل يسمى بالمعجزات، والمعجزة -كما عرفها العلماء- هي أمر خارق للعادة يظهره الله على يد نبي من أنبيائه ليتحدى بها قومه، وسميت بذلك لعجز البشر عن الإتيان بمثلها، وهي بمثابة التصديق لهذا العبد في كل ما أخبر به عن الله، كما قال شيخ الإسلام.

ولم يرد لفظ المعجزة في القرآن الكريم وإنما الوارد هو لفظ الآية، وهي العلامة الدالة على الشيء، وقد أيد الله جميع الأنبياء بمعجزات منها ما ذكر في القرآن أو في السنة، ومنها ما لم يذكر والمعجزات منها ما ينقضي بانقضاء الغرض الذي من أجله أظهرها الله تعالى مثل تسخير الرياح والجن وغيرهما لسليمان عليه الصلاة والسلام، ومنها ما هو باقٍ كبعض معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ،ومن المعجزات التي أعطى الله تعالى لسليمان في حياته الاستجابة لدعائه كما جاء في قوله تعالى : قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ {ص:35}، وأما استمرار ذلك بعد موته فليس له معنى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني