الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السور التي تنتهي بأسمائها

السؤال

ما السور التي تنتهي بأسمائها؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لم يتضح لنا المقصود من السؤال.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتضح لنا المقصود بانتهاء السور بأسمائها، ولعل السائل الكريم يقصد بذلك السور التي تنتهي بالموضوع الذي بدأت به فهناك كثير من سور القرآن الكريم تبدأ بموضوع يكون هو محورها الأساسي ثم تتحدث عن أمور أخرى لتثبيته أو للاستطراد... ثم يكون ختامها بما بدأت به فمن ذلك مثلاً سورة هود تحدثت في بدايتها عن العقيدة (الوحي والتوحيد والبعث)، قال الله تعالى: الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ {هود:1}، ثم ختمت بالحديث عن العقيدة وترسيخها وتثبيتها.. وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {هود:120}، وكما في سورة الشعراء فقد بدأت بالحديث عن القرآن الكريم وتكذيب الكفار به... وختمت بالرد على ما افتروه من أنه نزلت به الشياطين، وكما في سورة الواقعة فقد تحدثت في بدايتها عن تقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام (أصحاب اليمين، أصحاب الشمال، السابقون)، وختمت ببيان مصير الطوائف الثلاثة وعاقبتهم، وكما في سورة الحشر فقد بدأت بتنزيه الله تعالى وتمجيده... وانتهت بذكر أسمائه وصفاته وتنزيهه، وكما في سورة الممتحنة فقد انتهت بما بدأت به وهو التحذير من موالاة أعداء الله، فكانت البداية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ... {الممتحنة:1}، والخاتمة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ {الممتحنة:13}، وهذا كثير في سور القرآن وهذه مجرد أمثله فقط.

وإن كان قصدك بانتهاء السورة باسمها الكلمة التي تنتهي بها بغض النظر عن المعنى أو الموضوع الذي تتحدث عنه فقد جاء ذلك في بعض السور منها سورة المسد، وسورة الناس، وسورة الماعون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني