الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شبه المولود بأخواله وأعمامه

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فأيهما سبق كان الشبه)، فهل إذا سبق ماء الرجل كان الشبه عليه فقط أم يكون على أحد أقاربه وكذلك للمرأة إذا سبق ماؤها هل يكون الشبه عليها فقط أو على أحد أقاربها، وهل معنى هذا الحديث أن المولود لا يحمل صفات مشتركه من الأم والأب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت ما يدل على أن الشبه قد يكون للأب أو أقاربه، وللمرأة أو أقاربها، ففي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه. وليس في الحديث ما ينفي أن يحمل الولد شيئاً من صفاتهما معاً أو أقاربهما، فقد يشبههما، ولكنه إلى أحدهما أقرب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني