الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في إفرازات المرأة

السؤال

تعاني زوجتي من كثرة الإفرازات المهبلية و تقول إنها لم تحتلم قط فهل يجوز لها الصلاة دون غسل الجنابة علما أن بعد مداعبتي لها تخرج نفس الإفرازات التي تخرج منها دون المداعبة فما حكم صلاتها وهل الإفرازات تؤثر على طهارتها الكبرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تجده هذه المرأة من إفرازات لا تصاحبها شهوة ولا يخالطها دم فلا يجب منه غسل لأن الظاهر أنها إفرازات عادية وليست منيا. وقد بينا صفات مني المرأة في الفتوى رقم:67493، فلتراجع.

وهذه الإفرازات تنقض الوضوء، وقد اختلف الفقهاء في طهارتها من عدمها؛ فمنهم من يرى نجاستها إطلاقا، ومنهم من يفرق بين الخارج من الرحم والخارج من مخرج البول، فيعتبر الأول طاهرا والآخر نجسا كما سبق بيانه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم: 51282.

ومحل كونها تنقض الوضوء ما لم تصل إلى حد السلس؛ وإلا فإن لصاحب السلس حكما خاصا به في الطهارة للصلاة، ولبيان ذلك كله تراجع هاتان الفتويان: 73708، 51282.

أما ما تجده مصاحبا للشهوة فإن كان منيا لزم منه الغسل، وإن كان مذيا لم يجب منه الغسل؛ لكن يجب منه تطهير الثياب والبدن، كما ينقض الوضوء أيضا. ولبيان مواصفات المني والمذي يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:67493.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني