الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إفرازات المرأة إذا خرجت بصفة مستمرة

السؤال

أستخدم حفاضات للاستخدام اليومي أقوم بتغييرها عند كل وضوء، حيث إني كثيرة الإفرازات وأقوم بذلك خروجا من الخلاف إن كانت هي ودي أم إفرازات من طبيعتي، وأنا فى العمل فى بعض الأحيان أتوضاء لصلاة الظهر وبعد أداء صلاة السنة أضطر لترك المصلى لبعض الوقت نصف ساعة أو نحو ذلك ثم أعود بعد ذلك لصلاة الفرض والسنة البعدية، السؤال هو: هل يجب أن أقوم بالكشف إن كان هناك إفرازات لإعادة الوضوء أم أكمل صلاتي بنفس الوضوء مع توقع خروج إفرازات، ونفس الشيء بالنسبة لصلاة الجمعة هل يجب أن أقوم بالكشف إن كان هناك إفرازات لإعادة الوضوء بعد الوصول إلى المسجد أم لا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإفرازات التي تخرج من المرأة ناقضة للوضوء سواء خرجت من مخرج البول أو من مخرج الولد, ولا يوجب واحد منهما الغسل لأنهما ليسا من موجباته، وعلى ذلك فيلزم المرأة التي خرج منها شيء من هذا أن تغسل ما أصاب ثوبها، وإن كان خرج من الرحم احتياطاً وتتوضأ لانتقاض وضوئها بخروج تلك الإفرازات.

إلا إن كانت هذه الإفرازات مستمرة ولا تنقطع فترة يمكنها فيها الطهارة والصلاة فإن حكمها أن تستنجي وتنظف المحل جيداً وتتحفظ بشيء على فرجها، وتتوضأ لكل فريضة بعد دخول الوقت، وتصلي الفرض بعد الطهارة مباشرة وما شاءت من النوافل، ولا ينتقض الوضوء والحالة هكذا وإن خرجت منها الإفرازات قبل الشروع في الصلاة أو أثناءها، وأما إن كان هذا السائل أو تلك الإفرازات متقطعة بمعنى أنها تكون في وقت ولا تكون في آخر فعليها أن تؤخر الصلاة إلى وقت انقطاع تلك الإفرازات، وتتوضأ وتصلي إلا أن تخشى خروج الوقت فتصلي ولا يضرها ما يخرج منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني