الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سبق اللسان إلى سب الله تعالى بغير قصد

السؤال

فضيلة الشيخ حدثت لي حادثة لا أعلم حكمي فيها بالضبط ..
بالأمس حدث أمر فقلت لأحدهم في نفسي من دون أن أنطق 1 ( يخرب بيت ) ثم تبادر إلى ذهني
بعدها لفظ الجلالة أي كلمة ( ربك ) أعوذ بالله من هذه المقالة ثم نطقت فورا وقلت 2 ( ما ربك )
فهل هذا النفي مقبول أشعر بأني قللت من شأن الله عز و جل، و أخاف الكفر صراحة.
للتوضيح بأني قلت الجملة رقم(1) في نفسي، ثم نطقت بالجملة رقم(2).

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التلفظ بأي كلام فيه سب أو تنقص لله تعالى أمر خطير جدا على معتقد المسلم ومستقبله في الدنيا والآخرة، فإن الساب مرتد عن الإسلام محكوم عليه بالإعدام ومآله في الآخرة النار، فيجب أن يتعود المسلم على حفظ لسانه من التفوه بأي كلام فيه شتم أو غيره، وأما ما يخطر في النفس دون تكلم فلا مؤاخذة به، لما في الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.

ولكن ورود هذا الأمر على القلب يدل على حصول مرض خطير في القلب تشربه من عوائد المجتمع الذي ينتشر فيه سب الله تعالى، فالواجب أن يسعى المسلم في حمل نفسه دائما على تعظيم الله وتقديره حق قدره، وأن يسعى في تعليم المجتمع وتنبيههم على خطر هذا الأمر، والظاهر من كلامك وقولك ما ربك أنك استبشعت الهم بالنطق بهذا الكلام وأردت التراجع عنه، وهذا يدل إن شاء الله على حرصك على الأدب مع الله تعالى، فعليك بتعويد لسانك قول الخير والتعوذ من الشيطان والتوبة من جميع الذنوب والإكثار من العمل الصالح.

وراجع لزاما الفتاوى التالية أرقامها: 71499، 36916، 29768، 25456.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني