الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلة الرحم مطلوبة من الجميع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-الموضوع يتعلق بصلة الرحم وهم أقاربي من جهة والدي بيننا وبينهم مشاكل قديمة جداً ونحن نعرف أنهم يكرهوننا وهذا ما نتأكد به من بعضهم ووالدي يعرف بأنهم يكرهوننا وعندما نزورهم يتلفظون علينا أحيانا بكلام محرج وأحيانا يسبون والدتي وحصل أمام أخي الكبير أن سبت إحدى عماتي أمي السؤال هو: هل يجوز لنا أن نقطعهم ونحن نعرف أن الإسلام يحث على صلة الرحم، مع العلم بأننا نفقد كرامتنا أمامهم وهذا أعتقد أنه لا يرضي ديننا الإسلامي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن صلة الرحم أمر مرغب فيه شرعاً، فقد حث عليه الدين الحنيف، ونهى عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى قطع الرحم، والقرآن الكريم والسنة المطهرة مملوءان بالأوامر والنواهي التي ترشد إلى صلة الرحم، وتنهى عن قطعها، ويكفي في التحذير من قطع الرحم أن الله تعالى قرن قطعها بالفساد في الأرض، فقال جل من قائل: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) [محمد:22].
وبهذا يتبين أن صلة الرحم ليست أمراً اختيارياً إذا وافق الهوى امتثل وإلا ترك، كما أنها أيضا ليست من باب المكافأة ولا المعاملة بالمثل، بل هي أمر مطلوب شرعاً من كل الأفراد الذين بينهم رحم، ومن قطع منهم فعليه إثمه، ولا يسقط بذلك حقه في أن يوصل، وقد ذكرنا موضوع صلة رحم القريب القاطع في الجواب رقم: 4417، فليرجع إليه ففيه الكفاية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني