الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا متزوجة منذ سنة. في البداية اتفقت مع زوجي على عدم الإنجاب لسنة بسبب إقامتنا في بلد أجنبي غير إسلامي لكن المشكلة الآن أن زوجي صار لا يريد الإنجاب مطلقا بتعلة أن كل النساء العربيات ينجبن حتى يقيدن أزواجهن سؤالي هو ما حكم رفض الإنجاب لهذا السبب؟ أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس لزوجك حق في منعك من الإنجاب مطلقا فهو أعظم مقاصد النكاح، وقطعه بالكلية لا يجوز، وقد بينا ذلك في فتاوى سابقة، كما أن الإنجاب حق لكل واحد من الزوجين، ولا يجوز لأحد منهما أن يمنع منه الآخر.

فننصح الزوج بالعدول عن رأيه؛ لأن ذلك لا يجوز، ولأن كثرة الإنجاب مقصد من مقاصد ديننا الحنيف، وقد حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على الزواج بالمرأة الولود فقال: تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة. رواه أحمد وصححه ابن حبان من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، والحديث واضح في أن المسلم ينبغي له أن يحرص على أن يكثر النسل، وذلك تحقيقا لعزة الأمة، فإن الأمة تعتز بكثرة أبنائها، وقديما قالوا: إنما العزة للكاثر.

أما تأخير الحمل لفترة من الزمن لمقصد صحيح فلا بأس بذلك، وراجعي الفتوى رقم:4219، والفتوى رقم: 35573.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني