الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تغني صلاة التسابيح عن قضاء الفوائت

السؤال

لقد تركت أختي الصلاة لأكثر من شهرين فهل تكفر صلاة التسابيح عن ذلك؟ دون إعادة تلك الصلوات الفائتة؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ترك الصلاة أعظم معصية بعد الشرك بالله تعالى، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه كفر والعياذ بالله تعالى، ولو لم يكن عن جحود لوجوبها، أما الجاحد فهو كافر باتفاق المسلمين. فإذا علم هذا فإن على أختك التي تركت الصلاة أن تحذر سخط الله تعالى وعقوبته في الدنيا والآخرة، وتراجع نفسها بالتوبة الصادقة وتلتزم الصلاة في وقتها ثم تقوم بقضاء ما تركت منها لأن قضاء الصلاة الفائتة عمدا واجب عند جمهور أهل العلم. وأما الصلاة المتروكة عن نسيان أو نوم فتجب إعادتها بلا خلاف، وعلى هذا القول الذي هو قول الجمهور فلا يقوم مقام القضاء شيء سواء كان صلاة التسابيح أو غيرها؛ لذا نرجو من السائلة أن تراجع الفتوى رقم: 65785، والفتاوى المحال عليها فيها، وتطلع أختها على ذلك. ولبيان كيفية قضاء الفوائت تراجع الفتوى رقم:98938، والفتوى رقم: 31107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني