الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل من مات تحت إجراء العملية سببه نقص التجهيزات

السؤال

امرأة قريبة لي تسأل السؤال التالي: لي بنت أخت أجرت عملية في مستشفى عام فتوفيت على إثرها لأن العملية لم تنجح. وكنت قد نويت أن أدفع المبلغ المالي اللازم لإجراء العملية في مستشفى خاص، لكني تماطلت وتهاونت، مع العلم أن العملية ليست صعبة، فقدر الله لها أن تموت. والسؤال هو: هل علي من ذنب وإثم، فإني أشعر بالذنب العظيم، بل أحس أني كنت سببا في موتها، حتى أصبت بالوسواس وأصبحت لا أطيق النوم كلما تذكرت. أجيبونا جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر أهل العلم أنه تجب المساعدة على من رأى شخصا يحتاج لشيء ربما يحصل به إنقاذه من الهلاك، فيجب على من يستطيع إسعافه بما تيسر فإن لم يفعل أثم، ولكنا لا نرى أن هذه المرأة المذكورة في السؤال آثمة لأن المستشفى العام يفترض أن يكون مؤهلا بالتجهيزات الكافية للعملية، وأن يعلن القائمون عليه عدم استطاعتهم العملية إن كان عندهم عجز لأنه ترعاه الحكومة عادة، وأما عدم نجاح العملية فهو أمر قد يقع بسبب غير نقص التجهيزات والرعاية الطبية.

وبناء عليه.. فننصحها بإبعاد الوساوس عنها والحفاظ على أذكار النوم والأذكار المقيدة والمطلقة، وأن تحرص على الإنفاق فيما يرضي الله ولو لم يكن واجبا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني