الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الاقتداء بمن يمارس الكهانة والعرافة

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم 2161779.. سؤالي ليس عن حكم الصلاة خلف من يتخلف عن بعض الصلوات بل إن هذا الإمام لا تجوز الصلاة خلفه لأنه يمارس الكهانة والعرافة كادعاء علم الغيب فهو يصلي بنا صلاة الظهر والعصر فقط، ولا يوجد مسجد آخر نصلي فيه ولا نستطيع نصحه ولا عزله فالحل الوحيد هو الصلاة خلفه أو الصلاة في المنزل، فهل أستطيع أن أصلي الفرض في المنزل ثم أصلي وراءه نافلة أو أصلي خلفه نافلة بنية عدم الاقتداء به أم لا يصح الاقتداء به حتى في النافلة أو حتى الوقوف خلفه في الصف لأني لا أريد أن أحرم من أجر الذهاب إلى المسجد والصلاة فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز الاقتداء بالشخص الذي يمارس الكهانة والعرافة؛ لما في ذلك من ادعاء علم الغيب الذي هو مخرج عن الملة والعياذ بالله تعالى، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 57010 والفتاوى المحال عليها فيها.

وعلى هذا، فإذا كان الأمر كما ذكر في السؤال أي أنه لا مناص من الصلاة خلف هذا الرجل أو الصلاة في المنزل في هذين الوقتين، فليصل الأخ السائل في المنزل، وليحاول أن يجد من يصلي معه ليحصل على فضل الجماعة، لكن عليه أن يتثبت فيما يقول ويكتب، وليحذر من أن ينسب إلى مسلم ما يقتضي إخراجه عن الملة، إلا إذا كان على يقين من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني