الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستدلال برؤية حشرة على مجيء الضيوف

السؤال

أحيانا نكون جالسين في البيت وفجأة تقول أختي أو أمي إن ضيوفا سيأتوننا في هذه الأيام. وإذا سألتها من أين عرفت هذا تقول لي إني رأيت حشرة ( حشرة تشبه الفراشة) فكل من رآها إلا وأتاه ضيوف..... ما حكم الشرع فيما تدعيه أمي وأختي؟
وكيف أقنعهن أن الغيب لا يعلمه إلا الله ولا علاقة له بالمخلوقات؟ وشكرا لكم...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أنه لا يجوز لأي شخص أن يدعي معرفة الغيب، وادعاء ذلك تكذيب لما جاء صريحا في القرآن الكريم. قال الله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ {آل عمران: 179}. وقال جل من قائل: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ {النمل: 65}.

وعليه، فما تدعيه أختك وأمك هو من الخرافات التي لا يجوز للمسلم أن يشغل نفسه بها، وإن كانتا تزعمان في أمر الفراشة استعانة بالجن على معرفة ما تدعيانه فإنه يكون ضربا من ضروب الكهانة، وهي من أنواع الشرك بالله.

وإن كانتا تريدان فقط أن هذا أمر مجرب فيقال لهما إن التجربة لا تدخل في علم الغيب، ولا يمكن أن يحكم على الشيء بأنه سيقع بحجة بعض الموافقات التي لا تدل على شيء، وقد يتخذها الشيطان وسيلة يضلل بها ضعاف العقول.

ويمكنك أن تقنع أمك وأختك باطلاعهما على هذه الفتوى، وعلى الآيات التي تنفي معرفة الغيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني