الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخرت قضاء الصوم وأصيبت بالسكري فماذا تصنع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا سيدة متزوجة منذ سنة 1993، حملت وكان موعد ميلادي في شهر رمضان ولم أستطع الصيام فأفطرت فكان علي ديون 21 يوم صراحة تهاونت في قضائها و في سنة 1996 أنجبت طفلة أخرى وكان نفس الشيء كان موعد ميلادي في شهر رمضان وقد تهاونت في القضاء، قضيت بعض الأيام وبقي البعض والآن أنا مصابة بداء السكري فهل أصوم وما هو رأيكم، أجيبوني ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان من الواجب على الأخت السائلة أن تقوم بقضاء الأيام التي أفطرتها بسبب النفاس قبل حلول رمضان التالي في الحالتين، فإن كانت أخرت القضاء من غير عذر حتى جاء رمضان التالي، فعليها أن تتوب إلى الله تعالى من التفريط في القضاء ويجب عليها أن تطعم عن كل يوم أفطرته وتأخر قضاؤه حتى رمضان التالي سواء في ذلك الأيام التي قامت بقضائها والتي لم تقم بقضائها، كما يجب عليها القضاء إن كان المرض المذكور من النوع الذي تقدر على الصيام فيه ولا يسبب ضرراً، فإن قرر الأطباء أن الصوم مضر مع هذا المرض وأن البرء منه غير مرجو، سقط عنها القضاء وعليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً مداً من غالب قوت البلد سواء في ذلك الصوم الذي في ذمتها وصوم رمضان مستقبلاً.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10865، 101664، 99343، 98992.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني