الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في كفارة المريض الذي لا يستطيع الصوم

السؤال

سؤالي هو: أمي أصيبت بجلطة في الدماغ مما أدى إلى الشلل النصفي لها ونحن الآن على استقبال الشهر الكريم ولا نعرف هل ستتعافى فيما بعد لتقضي الصيام، فهل يجوز لنا أن نتصدق عن كل ليوم لمسكين، وهل يمكن أن نقدر تكلفة الشهر كاملا ونعطيها إلى جمعية خيرية لتتصدق بها عنا، وهل يجوز أداء الكفارة ولو بعد شهر رمضان أفتوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

المريض الذي يرجى برؤه ليس عليه إطعام ولا كفارة ولكن يقضي إذا شفي، أما من كان مرضه مزمناً فعليه إطعام مسكين عن كل يوم من رمضان، ولها أن تطعم عن كل يوم في يومه، ولها أن تجمع إطعام جميع أيام الشهر فتعطيها لمن يستحقها بعد تمام الشهر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشفي والدتك ويشفي سائر مرضى المسلمين، ثم إذا كانت هذه المرأة لا تستطيع الصيام بسبب المرض -كما هو الظاهر- فليس عليها صيام ما دامت مريضة، وإذا قرر الأطباء أن هذا المرض يرجى برؤه فلا تطالب بإطعام ولا كفارة أيضاً، ولكن عليها القضاء إن هي شفيت، وإن قرروا أنه مرض مزمن لا يرجى برؤه فعليها أن تطعم عن كل يوم من رمضان مسكيناً على نحو ما سبق بيانه في الفتوى رقم: 26117.

ولها أن تجمع كل الإطعام عن جميع أيام الشهر فتطعم بعد كمال الشهر، ولها أن تطعم عن كل يوم في يومه، ولا تطعم عن يوم قبل طلوع فجره، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 78296.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني