الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السنة ترك اللحية على هيئتها

السؤال

هل ورد أي أثر أو خبر عن أحد أعفى لحيته حتى بلغت السرة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لم نقف على دليل يفيد أن أحداً من السلف كانت لحيته تبلغ سرته، وإن كان ظاهر الأحاديث يفيد تركها على خلقتها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل الذي يدل عليه ظاهر نصوص الأحاديث هو ترك اللحية على هيئتها التي خلقت بها، وكانت لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم تملأ صدره كما جاء في وصفه في كتب السنة والسيرة، ففي كتاب الشفاء للقاضي عياض: كان كث اللحية تملأ صدره... وهكذا كانت لحى كثير من أصحابه ومن السلف الصالح، ولم نقف على أن أحداً منهم كانت لحيته تبلغ سرته.

وقد رخص بعض أهل العلم في أخذ ما زاد على القبضة منها لفعل ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما، وإن كان الأولى تركها كما هي، إلا إذا كانت طويلة طولاً فاحشاً أو عريضة عرضاً فاحشاً خارجاً عن الطور المعهود...

قال الباجي في المنتقى شرح الموطأ: وقد روى ابن القاسم عن مالك: لا بأس أن يؤخذ ما تطاير من اللحية وشذ..

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 99271 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني