الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الخوف الشديد من الموت

السؤال

جزاكم الله خيرا أنا إنسان أحس بضيق شديد على صدري وأحس أن الموت ينتظرني يوميا وأخاف منه ولدي حالة خوف شديد حتى إني تركت عملي ولا أخرج من البيت، وأحيانا ينتابني البكاء وتأتيني وساوس بأني سأموت وأنه سيكون كذا وإذا كان ستموت، أعمل أعمالا والله إنها كارثية لو يعلم بها أحد -والله أعلم بحالي- حياتي كلها ضيق وخوف ووسواس، عملت أربع عمليات جراحية الأخيرة في بطني ولكن لم يجدوا شيئا علما بأن الأشعة أظهرت وجود شيء، أرجو الإجابة فو الله إنه قد بلغ بي الحال إلى مالا يطاق وما صبري إلا بالله ومن ثم بالخيرين منكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يفرج عنك الهم ويزيل عنك الكرب، واعلم أن ذكر الموت في أصله أمر مرغب فيه شرعا، فقد حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: أكثروا من ذكر هاذم اللذات. رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والخوف الحقيقي من الموت هو الذي يدفع إلى المزيد من الطاعة وإلى اجتناب المعصية.

وأما الحالة التي أنت عليها فحالة مرضية تحتاج إلى الكثير من الصبر ومجاهدة النفس، ومن أولى ما نوصيك به أن تكثر من دعاء الله تعالى أن يفرج عنك هذا الكرب وأن تكثر من ذكره سبحانه والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، وقد ذكرنا توجيهات أخرى بهذا الخصوص فراجعها بالفتوى رقم: 19229، والفتوى رقم: 22947. .

وينبغي أن تستمر في مراجعة الثقات من الأطباء ولاسيما الأطباء النفسيين، فإن مثل هذا الخوف قد يترتب عليه من الأعراض ما تحتاج معه إلى تناول شيء من الأدوية التي قد تخفف عنك مثل هذه الآثار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني