الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أداء صاحب العذر لأكثر من صلاة بوضوء واحد

السؤال

قرأت فى شبكتكم أنه يمكن لصاحب العذر أن يتوضأ مرة واحدة فقط في اليوم ولكنكم تفضلون أن يتوضا لكل صلاة.
فهل إذا طبقت القول الأول يكون علي إثم حتى ولو طبقته على صلاة الظهر فقط بمعنى أن أتوضا قبل نزولي إلى العمل، وإذا حان موعد صلاة الظهر أصلي بنفس الوضوء لأنه من الصعب الوضوء في عملي. فكثيرا ما كنت أؤجل الصلاة حتى أعود فأصليها قضاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان يشق عليك الوضوء لكل صلاة، فلا حرج عليك إن شاء الله أن تصلي صلاتين بوضوء واحد أخذا بمذهب المالكية القائلين باستحباب الوضوء لكل صلاة لا وجوب ذلك.. ما لم يطرأ ناقض آخر من نواقض الوضوء.

كما أن لك أن تجمعي بين صلاتي الظهر والعصر إذا احتجت وكان في ذلك دفع للمشقة .. وتكونين بذلك أديت الصلاتين بطهارة أكمل.

قال ابن قدامة في المغني: ويجوز المستحاضة الجمع بين الصلاتين بوضوء واحد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حمنة بنت جحش بالجمع بين الصلاتين بغسل واحد. وأمر به سهلة بنت سهيل. وغير المستحاضة مقيس عليها وملحق بها. انتهى

وقال الشوكاني في السيل الجرار: ولهما -أي المستحاضة وصاحب سلس البول- جمع التقديم والتأخير والمشاركة بوضوء واحد. انتهى.

ولمزيد من الفائدة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 47168.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني