الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الجماعة في المسجد والصلاة في البيت جماعة

السؤال

أنا أصلي أغلب الصلوات المفروضة في البيت، علما بأني أجمع أبنائي وزوجتي بصلاة جماعة في كثير من الأحيان، وقد قرأت رأيا للإمام الشافعي أجاز فيه صلاة الرجل في بيته بأهله جماعة متخلفا عن صلاة المسجد ما لم يخل وجوده بصلاة الجماعة في المسجد.
فأفتونا في هذا الموضوع مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل من الأخ السائل صالح أعماله ويجزيه خيراً على حرصه على صلاته وصلاة أهل بيته، لكن ينبغي له ألا يفوت على نفسه فضل صلاة الجماعة في المسجد بسبب الصلاة مع أهل بيته، إذ بإمكانه أن يصلي بهم جماعة بعد عودته من المسجد، وبذلك يكون قد جمع بين الأجرين، أجر السعي إلى المسجد وأجر صلاة أهله في جماعة، فإن لم يستطع أن يصلي بهم جماعة إذا عاد من المسجد لكونه يجدهم قد صلوا فرادى ونحو ذلك، فالأفضل في حقه أن يصلي في جماعة المسجد، إلا إن كان في أهله من تلزمه الجماعة، وإذا لم يصل معه صلى منفرداً، فالظاهر من كلام الحنابلة أن الأفضل أن يصلي معه تحصيلاً للواجب، وذهب الشافعية إلى أن الأفضل أن يصلي بهم في البيت ولا يذهب إلى المسجد، وإن كانت الجماعة غير واجبة عليهم، إلا إذا كان في عدم ذهابه إلى المسجد تعطيلاً لجماعة المسجد فإنه في هذه الحالة يقدم الذهاب إلى المسجد.

وانظر الفتوى رقم: 73966.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني