الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك أدعية مأثورة خاصة بالزواج

السؤال

هل هذه الأدعية صحيحة لمن أراد الزواج (وماهي الأدعية المأثورة لمن أراد الزواج؟) الزواج رزق من الله سبحانه وتعالى قد يكون نعمة إذا كان الاختيار صائبا وقد يكون نقمة.. لذلك علينا طلب هذه النعمه باللجوء إلى القرآن الكريم وبعض الأدعية.. والله المستجاب سبحانه..
1- الاستغفار2- كثرة تلاوة سورة الزلزلة- النصر- الصمد3- الدعاء بعد صلاة الركعتين لله ومنه (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) ب- اللهم هب لي من لدنك زوجا هنيا لينا مرفوعا ذكره في السماء والأرض وارزقني منه ذرية طيبة عاجلا غير آجل إنك سميع الدعاء.
ج - اللهم ارزقني فلانا زوجا لي إنك على كل شيء قدير.د- اللهم بحق قولك (والله يرزق من يشاء بغير حساب) وبحق قولك (إن الله على كل شيء قدير) وقولك الحق: بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون، اللهم اجمع بيني وبين فلان بالحق وافتح بيننا بالحق وأنت الفتاح العليم وقولك: فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا- ارزقني زوجا تقر به عيني وتقر بي عينه- اللهم حصن فرجي ويسر لي أمري واكفني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك- اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب والقادر، اللهم إن كنت تعلم في فلان خيراً فزوجنيه وأقدره لي، وإن كان في غيره خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدره لي- اللهم إني استعففت فاغنني من فضلك، اللهم اغنني من فضلك، بحق قولك تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله..

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لم نقف على هذه الأدعية في شيء من كتب السنة، وبعضها يدخل في ضابط البدعة الإضافية، وليس للزواج دعاء خاص به.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على أدعية مأثورة تخص من أراد الزواج، ولا على دليل لما ذكرته من الاستغفار وكثرة تلاوة سورة الزلزلة والنصر والإخلاص، وما خللت به الأدعية من الآيات... ولا ينبغي للمسلم التزام تكرار قراءة سورة معينة أو أذكار معينة في وقت مخصوص، مع اعتقاد خصوصية شرعية لذلك الفعل بدون دليل شرعي يدل لذلك، لأن هذا يدخل في ضابط البدعة الإضافية، كما تقدم في الفتوى رقم: 631.

واعلم أن الدعاء من أجل العبادات وأعظم القربات إلى الله تعالى، حيث يعترف العبد بفقره وحاجته لله تعالى، ولهذا صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله أنه قال: الدعاء هو العبادة. رواه أبو داود وابن ماجه. وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وصاحب الحاجة يسأل حاجته مهما كانت، ومن أهم الأشياء بالنسبة للمسلم الزواج، فينبغي للمسلم أن يسأل الله أن يرزقه الزوجة الصالحة، وكذلك الأمر بالنسبة للمسلمة، فتسأل الله أن يرزقها الزوج الصالح، وقد كان السلف الصالح يسألون الله كل شيء حتى شسع النعل، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله الملح، وحتى يسأله شسع نعله إذا انقطع. رواه ابن حبان وغيره، وهو حديث حسن.

ولك أن تراجع في أدعية قضاء الحوائج وكيفية ذلك الفتوى رقم: 49867.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني