الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بعد سماعي لقصة العابد برصيص (خطوات الشيطان) قرأت في كتاب جامع العلوم والحكم قصة مشابهة عن عابد أحبط الله عمله لأن العابد في لحظة غضب قال لرفيق له كان مسرفا في العبادة "لن يغفر الله لك". أود أن أعرف إن كان ممكنا الأقوال و الأفعال التي لا يلقي لها العبد بالا فتحبط أعماله؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

حبط العمل له أسباب كثيرة منها: الكفر، ورفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، وترك صلاة العصر وغير ذلك.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد وردت بعض الأفعال والأقوال التي هي سبب في أن يحبط العمل مثل: الكفر وترك صلاة العصر ورفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ {المائدة: 5}. وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ. {الحجرات: 2}.

وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله.

وثمة محبطات أخرى للعمل ذكرها أهل العلم، قال القرطبي: ولا تبطلوا أعمالكم: أي حسناتكم بالمعاصي، قاله الحسن، وقال الزهري: بالكبائر، ابن جريح: بالرياء والسمعة... إلى أن قال: وفيه إشارة إلى أن الكبائر تحبط الطاعات، والمعاصي تخرج عن الإيمان. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني