الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ذهب أحد الصالحين إلى عيادة مريض في آخر أيام حياته.. فلما حضر عنده وجده في حالة الاحتضار.. قال له: كيف تجد مرارة نزع الروح، قال المريض: إني لا أجد أي مرارة بل أحس بطعم حلو في فمي... تعجب الرجل الصالح من كلام المؤمن.. لأنه من المتعارف عند الجميع أن نزع الروح من الأمور الشاقه والمرة.. التي يواجهها كل إنسان ساعة خروجه من هذه الدنيا.. فلما رأى المريض حالة التعجب والحيرة في وجه الرجل.. قال له: يا هذا لا تتعجب، إني سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أكثر من الصلاة عليّ سوف لا يجد السوء والأذى ساعة الاحتضار. وإني منذ مدة طويلة أُكثر من الصلاة على محمد وآل محمد وصحبه الكرام، لهذا أجد من جراء ذلك دوام السعادة والخير وخصوصا هذه الساعة.. بصراحة أشك في هذه القصة لأنه لا يوجد سند للحديث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا بحثنا عن هذا الحديث في المراجع التي بين أيدينا ولم نجد له أصلاً، فالظاهر أنه موضوع، وظاهر الأدلة أن كل أحد يذوق شدة الموت وسكرته، كما نص عليه الألوسي في تفسيره، وقد أصاب هذا أفضل الخلق محمداً صلى الله عليه وسلم فكان ساعة احتضاره يقول: لا إله إلا الله إن للموت لسكرات. كما في حديث البخاري.

وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 54685، 67788، 71977.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني