الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهرب من الزلازل والنجاء بالنفس والأهل والمال

السؤال

ما حكم من يهرب و يخرج من بيته خوفا عند وقوع زلزال. وهل الأفضل أن يبقى داخل البيت أويخرج منه إيمانا منه أنه لن يحدث إلا ما كتبه الله جل جلاله؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجوز الهروب من الكوارث. والأخذ بالأسباب مأمور به شرعا، ولا يتنافى مع الإيمان بالقضاء والقدر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز للمسلم أن يهرب وينجو بنفسه وأهله وماله مما يخاف من الكوارث وغيرها مما يضر ؛ وربما كان ذلك واجبا إذا كان فيه إنقاذ لنفسه.

فهذا من الأخذ بالأسباب التي جاء بها الشرع، ولا يتنافي مع التوكل على الله والاعتماد عليه والإيمان بقدره وقضائه. فقد قال الله تعالى: وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ {النساء: 102}وقال تعالى ".. وَخُذُوا حِذْرَكُمْ "

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "ترك الأسباب المشروعة المأمور بها أمر إيجاب أو أمر استحباب من جلب المنافع أ و دفع المضار قادح في الشرع خارج عن العقل.. و من ترك الأسباب المأمور بها فهو عاجز مفرط مذموم.."

وللمزيد انظر الفتوى:53203، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني