الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ الفقيرة من الزكاة لعلاج بروز في فكها

السؤال

سؤالى هو أني أعاني من بروز في الفك العلوي والأسنان العلوية وقد كان غير واحد وواحدة من الأطباء أشاروا على بالتقويم ولكني يتيمة وليس لي مال فرضيت بما أنا فيه وكففت عن التفكير في هذا ولو أن هذا البروز يشوه في شكلي ويجعلني لا أستطيع مثلا أن أغلق فمي وأنا آكل أو حتى لا أستطيع غلقه لمدة طويلة وقد تعودت على هذا ولم أعد أكترث بكلام الناس وبطبيعة ظروفي فأنا لا أختلط بهم إلا قليلا والحمد لله على هذا ولكن يمكنني أن أجمع تكلفة التقويم -وهى حوالي 4000 ريال تقريبا - من إخواني ولكن من أموال زكاتهم، ولكني أعلم أن للزكاة مصارف محددة محصورة في قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم "
وأعتقد أني لا أدخل فيها فهل هذا صحيح؟
وسواء الإجابة بنعم أو لا فأنا راضية والحمد لله بقضاء الله وأرجو أن يعوضني الله عن ذلك خيرا في الآخرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يضاعف لك أجر الصبر والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، وأن يسهل لك علاج الحالة التي تعانين منها، ثم إذا كانت الأخت السائلة فقيرة كما هو الظاهر فإن لها أن تأخذ الزكاة لسد حاجتها، ومنها تكاليف عملية التقويم، لأن العلاج من هذه الحالة حاجة، لا سيما وأن الأطباء أشاروا إلى إمكانية التقويم. والله سبحانه وتعالى لم ينزل داء إلا جعل له دواء. ومن المعلوم أن الزكاة شرعت لسد حاجة الفقير. فكل من كان أشد حالة وأقسى ظروفا كان أولى بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني