الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة الاسم لمن يغلب عليه استعماله في الوشم

السؤال

أنا خطاط ولدي موقع أعرض فيه أعمالي وكذلك بعض الخدمات لمن يريد كتابة اسمه أو شعار لشركته ولكنني أتلقي عروضا من دول أجنبية لكتابة الأسماء بالخط العربي وذلك بغرض "التتو" أو الوشم وأنا أرفض ذلك مطلقا لأنني أعرف حرمته وأعلنت ذلك بالموقع, وهناك عروض أخرى تريد كتابة الأسماء بغرض وضعها في لافتة أو في موقع خاص بها, وهذه العروض تدر ربحا علي, فماذا أفعل هل أقبلها أم لا، فأنا أخشي أن يٌقال لي ذلك ويتم استخدامها في الوشم، فأرجو الإفادة؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت في البعد عن الإعانة على المحرمات، وأيقن وثق أن الله سيعوضك خيراً مما فاتك من الأرباح المتوهمة التي يتوهم حصولها عن طريق الحرام، ففي حديث المسند: أنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه.

وأما ما لا تعلم أنه يستخدم في الحرام فالأصل جواز عمله إلا إذا كان الغالب على من يستخدمه أنه يستخدمه في الحرام، فعليك بالبعد عن التعامل معه لئلا تكون عوناً له على الوقوع في الحرام. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 10373، والفتوى رقم: 58474.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني