الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندى استفسار بخصوص الاستخارة، صليت صلاة الاستخارة لغرض (وهو أخذ عطلة رسمية من العمل والسفر إلى بلدي فى إجازة حيث إني مصرى وأعمل فى الكويت ), وفى اليوم التالي لم يتم الموافقه على المواعيد التي اخترتها للإجازة وكان على تأجيل المواعيد إلى ما يقارب 20 يوما نظراً لظروف العمل, فأرجو الإفادة هل معنى هذا أن السفر فى الوقت الحالي وبعد أن استخرت الله سبحانه وتعالى فيه شر لي، أو أن هذا أمر طبيعي نظراًُ لكونها ظروف العمل، إني متحير وخائف أن يتغلب الهوى علي حيث إني أريد السفر؟ شكراً جزيلاً لكم، وأعانكم الله على مساعدة المسلمين.. والله الموفق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستخارة مستحبة عند الإقدام على أمر لا يدري الشخص وجه الصواب فيه، كما تقدم في الفتوى رقم: 51040، وينبغي للشخص أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره من فعل أو ترك، لكن إذا خالف وفعل ما لم ينشرح له صدره فلا إثم عليه، لأنه إذا قام بالاستخارة الشرعية فما فعل بعد ذلك فهو خير، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 45330.

والاستخارة لا يراد منها التوصل إلى جواب معين أو معرفة ما إذا كان الأمر فيه رشاد أو ضده، وإنما غايتها أن الله ييسر بها للعبد التوجه إلى ما فيه الخير له، ويبعده بها عما هو شر له، فينبغي -إذاً- أن يطمئن قلبك إلى أن ما سيقدر لك من السفر في المواعيد التي حددتها أو في غيرها هو الخير إن شاء الله تعالى، ولا تتعب نفسك في مثل هذا التفكير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني