الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شك المرء أن عليه صلوات بذمته لم يؤدها

السؤال

قد سافرت إلى الحج في العام قبل الماضي والحمد لله لكني تذكرت شيئا مهما ولا أعرف ماذا أفعل حياله
فقد مر علي يوم أو أكثر وكنت منهكا آخر الأيام وكنت أنام وأنسى أن أصلي و أوقات أخرى أصلي متأخرا وأصلي بعد ميعاد الصلاة وهذا شك وأنا غير متذكر له بالضبط هل هو فعلا أم ما هو الصحيح فأنا من سماتي النسيان الشديد وتداخل الأمور معي بشكل غريب فهل هناك دعاء أو شيء أفعله يخفف ما أنا فيه؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصلاة أمرها عظيم وعلى المسلم أن يهتم بها ويحافظ على أدائها في أوقاتها فقد قال الله تعالى في محكم كتابه "إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً {النساء: 103} وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5} "

وإذا كنت تشك أن بذمتك بعض الصلوات لم تؤدها في وقتها ولم تقضها بعد ذلك وكان ذلك الشك مستندا إلى قرينة ولم يكن مجرد وساوس وشكوك فإن عليك أن تبادر بقضاء ما تشك فيه حتى تتيقن أن ذمتك قد برئت ؛ فالاحتياط في أمور الدين مطلوب شرعا؛ والذمة لا تبرأ مما علم أنها مطالبة به إلا بيقين كما قال أهل العلم.

وأما عن النسيان فلا نعلم له دعاء خاصا ولكن عليك أن تدعو الله تعالى أن يصرفه عنك فقد أمر الله عز وجل بدعائه على العموم ووعد بالإجابة من دعاه فقال تعالى "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60} .

ومما يساعدك على تخفيف النسيان التركيز والاهتمام بالعبادة وخاصة الصلاة وأداؤها في أوقاتها.

وللمزيد انظر الفتوى: 26842.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني