الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخصيص اسم من الأسماء الحسنى للاستشفاء من مرض معين

السؤال

هل يجوز الدعاء باسم معين بأسماء الله مثلاً للقوة تكرار القوي أو للغنى تكرار يا غني أو للأمن من الخوف والقلق والإحباط اسم السلام لأن هذه الطريقة أخذتها عن شخص ثقه يعالج بالقرآن عبد الدائم كحيل، وفي المقابل سمعت فتوى للشيخ الحيدان أنه لا يجوز( معنى الفتوى) تخصيص اسم من أسماء الله لمرض معين لأنها كلها شافية، وفي المقابل سمعت محاضره للشيخ العريفي يقول الدعاء بأسماء الله مثلاً يا شافي اشفني فأفيدوني فأنا فعلاً في حيرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على الداعي أن يختار من أسماء الله الحسنى عند الدعاء ما يناسب مسألته ودعاءه، وهذه الطريقة دل عليها الكتاب والسنة، ففي الكتاب: وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {البقرة:128}، وقوله تعالى: وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ {آل عمران:8}، وكذا: وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {المائدة:114}، وكذا: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ {الأعراف:89}، وقوله تعالى: وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ {المؤمنون:109}.

وهذا كثير في القرآن، وفي السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ... اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.. رواه ابن ماجه.

ولكن تخصيص اسم من أسماء الله تعالى للاستشفاء من مرض معين كأن يقال مثلا اسم (الرحيم) للاستشفاء من مرض كذا، واسم الرؤوف للاستشفاء من مرض كذا، هذا التخصيص لا يجوز من غير دليل شرعي، ولعل هذا هو مراد الشيخ اللحيدان حفظه الله.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 40097 والفتوى المرتبطة بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني