الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعانة الابن أباه في تسديد ديونه

السؤال

أود أن أستشيركم في مسألة والدي لديه قطعة أرضية وبيتان وعليه ديون سيردها بالتقسيط وهي تقريبا تساوي ثمن الأرض، وكان قد اقترح علي -بحكم أنني لن ألجأ إلى البنك الربوي للحصول على قرض السكن- أن يبيع لي الأرض وأسدد أنا ديونه بالتقسيط، ولكنني قلت له إن ذلك ربما سيخلق لي مشكلة مع إخوتي في المستقبل بحكم أنني الوحيد الآن الذي يشتغل ولدي راتب من بين إخوتي، فهل أشتري الأرض من أبي بهذه الطريقة المقترحة من طرفه أم أسدد ديونه حتى يرجع لي المبلغ فيما بعد؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شئت أن تشتري الأرض من أبيك وتسدد من ثمنها ما عليه من أقساط الديون برضاه وموافقته جاز ذلك، وإن كان الأولى أن تقضي ديون والدك وتنتظر أن يرجع لك مالك عند تحسن ظروفه المالية منعاً لما تخشاه من وقوع خلاف بينك وبين إخوتك في المستقبل، وإن تبرعت له بسداد ديونه براً وإحساناً به كان أعظم لأجرك وأقرب إلى ربك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: رضا الرب من رضى الوالد وسخط الرب من سخط الوالد. رواه الحاكم في مستدركه وصححه الذهبي على شرط مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني