الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكلام مع غير المسلمين على النت

السؤال

هل يجوز التكلم مع ناس غير مسلمين في الإنترنت سواء كانت بنتا أو ولدا بكلام في ما يرضي الله سبحانه وتعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت بقولك : بكلام يرضي الله تقصد دعوة الكفار إلى الإسلام، فإن هذا من أفضل المنازل وأشرف الأعمال، وهو وظيفة الرسل الكرام، قال جل وتعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}، والأولى أن يتولى الرجل دعوة الرجال وتتولى النساء دعوة النساء، وأما إن كنت تقصد مجرد الكلام والدردشة مع الكفار فإنا لا ننصح بذلك، لأن الإنسان مجبول على الاستفادة من أصدقائه والتأثر بهم، وكما قيل: الطباع سراقة... ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

والمرء يكون يوم القيامة مع من أحب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب. متفق عليه. وهذا كله في حق الرجال مع الرجال أو النساء مع النساء، وأما الرجال مع النساء فإن افتتان الرجل بهن أمر معروف، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنتهن حيث قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. متفق عليه عن أسامة بن زيد رضي الله عنه. وروى مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعاً: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. فالواجب الابتعاد عن الحديث معهن على كل حال، وإذا أردت دعوتهن إلى الإسلام فليكن ذلك عن طريق زوجتك أو إحدى محارمك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني