الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي صديقة مقربة جدا إلي، أتحدث معها عن كل شيء عن حياتي، عن مشاكلي، عن أقاربي وعن دراستي. وهي بالمثل تتحدث معي عن كل شيء. اكتشفت مؤخرا أنها تخفي عني أشياء معينة خاصة بالنسبة إلى الدراسة، أمور قد تفيدني وتساعدني. لذا قلت بنفسي أنا سأعاملها بالمثل سأخفي عنها أمورا قد تفيدها.
ما حكم ذلك في الشرع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد في الشرع وعيد شديد في كتمان العلم عمن طلبه، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {البقرة:159}

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار. رواه أحمد وأبو داود.

وعليه؛ فإذا طلبت منك صديقتك أن تعرفيها ببعض ما عندك من العلوم الشرعية أو العلوم التي فيها نفع فمن واجبك أن تبذلي ذلك لها وأن لا تكتميه عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني