الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

توجد لكم فتوى أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج 11 امرأة وتوجد لديكم فتوى ثانية أن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم 12 والفرق في الفتوتين في الفتوى الثانيه وهي زيادة في السيدة: ماريا القبطية رضي الله عنها فقط للتدقيق بارك الله فيكم..
أما سؤالي وهو هل الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج 12 أم 11 بارك الله فيكم.
والسؤال الثاني ما معنى كلمة إماء أو الإماء فأرجوكم جزاكم الله خير بالتفصيل لأني تعبت أسأل هذا الشيخ يقول لي كذا وهذا يقول كذا، فأرجوكم بالتفصيل.
والموضوع الثالث وهو في بعض الفتاوي والمنتديات تقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج 14 وبعضهم 15 فوالله أنا في حيرة، علما بأني من قريب ملتزم والحمد لله وأنا الآن في حيرة شديدة بارك الله فيكم لدرجة قلت الدين بحر وفي خلاف كثير ووسوسة والشك موجود أستغفر الله لأن هذا يقول كذا وهذا كذا الكل على خلاف ولا أحد من المسلمين يعرف كم الرسول تزوج المسلمون كلهم على خلاف فكيف هذا الدين؟ بارك الله فيكم وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاختلاف المشار إليه في الفتويين هو بسبب إحدى نسائه صلى الله عليه وسلم وهي: ريحانة بنت زيد النضرية فبعض أهل العلم عدها من زوجاته، وعلى ذلك يكن اثنتي عشرة امرأة وهو ما اعتمدته إحدى الفتويين، ومن لم يعدها من زوجاته وإنما هي أمة من إمائه وطئها بملك اليمين فعد نساءه إحدى عشرة امرأة وهو ما اعتمدته الفتوى الثانية، وأما ما قيل من كونهن أربع عشرة أو نحوها فهو بسبب بعض نسائه اللائي عقد عليهن ولم يدخل بهن كالجونية والكلبية، فبعض أهل العلم يعد كل من عقد عليها، وبعضهم لا يعد إلا من دخل بها، وأما مارية القبطية فقد وطئها بملك اليمين ولا تعد من زوجاته مطلقاً وإنما هي أمة من إمائه لا خلاف فيها.

وأما معنى إماء أو الإماء فهو جمع أمة والأمة عكس الحرة وهي المملوكة للشخص. والخلاف فيما ذكرت أمره سهل، وبمعرفة سببه يهون، كما أنه ليس أمراً تعبدياً ولا عقدياً فلا يتوقف على معرفته عمل شرعي، والأولى بالمرء أن يهتم بالتفقه في أمر دينه وأحكام عباداته ومعاملاته ليكون على بصيرة من أمره، وللوقوف على تفصيل ما ذكر انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1462، 24581، 12668، 1627.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني