الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلماء المتصوفة ليسوا سواء

السؤال

لماذا المتصوفة يتشدون في مواقفهم تلك رغم أنها بدع وهنالك أيضا علماء فيهم وهل يأثم من يقول إن علماء الصوفية ليسو بعلماء؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشيطان يبذل أقصى ما يمكنه في غواية الناس وإضلالهم، وأعظم ما يجر الناس له بعد الشرك هو الوقوع في البدع وذلك لأن صاحبها يجد فيها ولا يرى أنه مذنب فلا يتوب منها، ولذلك يسعى الشيطان دائماً في إغواء مريدي الاستقامة فيجرهم للابتداع، ومن المعلوم أن البدع من الضلال، والله تعالى يقول عن الشيطان: وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا {النساء:60}.

وأما العلماء الموجودون في بعض الطرق الصوفية فيختلف حالهم، فمنهم من لم يحقق في تلك المسائل البدعية ويعلم وجه الصواب، وهذا لا يعتبر عالماً في ذلك المجال، ومنهم من عرف الحق وكان ينكر تلك البدع، مع أن الصوفية ليسوا على سنن واحد فمنهم من تكثر عنده البدع والتعلق بالدنيا، ومنهم الزهاد الحريصون على التمسك بالشرع في أغلب أحوالهم وإن لم يسلموا هم وأتباعهم من بعض المخالفات.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على المزيد في شأن التصوف وخطر الابتداع: 53523، 29243، 64723، 30929، 105033.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني