الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يفعل من وضع ماله في شركة تأمين جاهلا وتاب

السؤال

أبي مشترك فى التأمين وتجاوز العشرين سنة في الاشتراك وبعد مدة قصيرة يبلغ سن التقاعد، علماً بأنه كان لا يدرك أنه حرام فماذا نفعل بهذا المال نتركه ولا نأخذه ونتصدق به أفضل؟ وجزاكم الله خيراً وجعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتأمين منه ما هو تعاوني تكافلي ومنه ما هو تجاري، فالأول مباح إذا انضبط بضوابط الشرع انضباطاً كاملاً، وقل أن يوجد تأمين تعاوني منضبط انضباطاً كاملاً، والثاني محرم إجماعاً لأنه عقد معاوضة قائم على الغرر والميسر، وفي النوع المحرم من التأمين لا يجوز للمؤمن له الانتفاع من راتب التقاعد إلا بقدر ما فيه من الحلال، والحلال في هذا يتكون من الآتي:

1- الأقساط المقتطعة من المؤمن له أثناء مدة التأمين.

2- أرباح استثمار هذه الأقساط إذا كانت استثمرت في وجوه مباحة.

3- ما تهبه الدولة أو الشركة للمتقاعد.

وأما ما عدا ذلك فليس من حق المؤمن له في التأمين التجاري المحرم، وفيما يعرف بالتعاوني الذي لم ينضبط انضباطاً تاما بقواعد الشرع.

وإذا حصل على ما لا يجوز أنفقه في وجوه الخير ومنافع المسلمين العامة، ولا ينبغي تركه للجهة المؤمن عندها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني