الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المستوجبون النار من أمة الإسلام

السؤال

من في أمة سيدنا محمد سيدخل النار؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يدخل النار من هذه الأمة أهل المعاصي والكبائر الذين لم يتوبوا منها ولم تزد حسناتهم على سيئاتهم ولم يعف الله تعالى عنهم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من يدخل النار من أمة محمد صلى الله عليه وسلم هم العصاة الذين ماتوا على المعصية ولم يتوبوا منها ولم تزد حسناتهم على سيئاتهم ولم يتجاوز الله تعالى عنهم ويغفر لهم، قال ابن أبي زيد المالكي في مقدمة الرسالة: .. وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر، وجعل من لم يتب من الكبائر صائراً إلى مشيئته، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ونقل ابن القيم عن حذيفة وابن مسعود وغيرهما قولهم: فمن رجحت حسناته على سيئاته بواحدة دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته بواحدة دخل النار، ومن استوت حسناته وسيئاته فهو من أهل الأعراف.

فهؤلاء الذين لم يتوبوا ولم يغفر الله لهم أو تزد حسناتهم على سيئاتهم يعذبون في النار بحسب ذنوبهم ثم يخرجون منها بعد ذلك بشفاعة الشافعين من الأنبياء والملائكة والشهداء والصالحين وبعفو الله تعالى ومغفرته ويكون مصيرهم إلى الجنة في النهاية، ولا يخلد أحد من أهل التوحيد والإيمان في النار، وإنما يخلد فيها المشركون والكفار، وللمزيد من الفائدة والتفصيل انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29369، 23872، 398، 103320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني