الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعاون مع بعض اليهود ضد بعض

السؤال

هل هناك من حرج في التعاون بين المسلمين واليهود ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث إن هؤلاء اليهود مناهضون للحركة الصهيونية وغير محاربين للمسلمين، فهل يجوز هذا التعاون من وجهة نظر الإسلام، وما حدود هذا التعاون بين المسلمين واليهود؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز التعامل بين المسلمين وبين اليهود في سبيل تحقيق أمر تتعلق به مصلحة للمسلمين أو مصلحة لكلا الطرفين كما جاءت بذلك السيرة النبوية في الوثيقة التي وادع فيها النبي صلى الله عليه وسلم اليهود بالمدينة والتي ذكرها ابن إسحاق في مغازيه ونقلها عنه ابن كثير في البداية والنهاية، ومما جاء في هذه الصحيفة: وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة. انتهى.

وعلى هذا فالأصل أنه لا حرج في التعاون مع اليهود، ولكن بما أن الأمر الوارد في السؤال يتعلق بالتعامل مع بعض اليهود ضد البعض الآخر منهم فينبغي الحذر من أن يكون الهدف جر المسلمين إلى ما قد يكون فيه ضرر عليهم، والمؤمن كيس فطن، فلا ينبغي أن يخدع.

وهذا التعامل يكون في كل أمر تتعلق به مصلحة للمسلمين ولا يلحقهم منه ضرر، وراجع الفتوى رقم: 56454.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني