الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تروح عن نفسها بالرقص على الأغاني

السؤال

أعيش في الغربة مع زوجي وينتابني الملل في البيت فلا أكلم أحداً، فهل يجوز لي تشغيل أغنية شرقية والرقص عليها بهدف إخراج الكبت الداخلي والضيق والكآبة؟ بارك الله فيكم وجزاكم كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}، فالطريق السالك لانشراح الصدر، واطمئنان الفؤاد وذهاب النكد هو في ذكر الله تعالى، قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {طه:124}، هكذا يخبر سبحانه عن أسباب هذه الأنكاد والمضايق العسرة التي نعيشها، إنه البعد عنه سبحانه والإعراض عن كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم... بذلك ننصح لك أن تحافظي على الأوراد والأذكار صباحاً ومساءً فإنها سبيل الرضا، قال الله تعالى: فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى {طه:130}.

فهذا هو السبيل الواضح الموصل للرضى في الحياة وذهاب ضيقها لا ما ذكرته من غناء شرقي أو غربي أو غيره من أنواع الغناء، كما أن هناك مسموعات إنشادية تغني عن هذه الأغاني وتؤدي أهدافاً عظيمة ونافعة وتروح عن النفس فلا مانع منها ومن سماعها إذا خلت عن آلات الموسيقى.

وتراجع للمزيد من الفائدة في ذلك الفتوى رقم: 35028، والفتوى رقم: 987.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني