الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعتبر من مات أثناء عملية جراحية شهيدا

السؤال

هل يعتبر المؤمن الذي مات عند قيامه بعملية جراحية في قلبه شهيدا ؟ نفس السؤال إذا أصابه نزيف إثر العملية ببضع ساعات؟ وإن كان كذلك فهل جسمه يبقى محفوظا في قبره؟ أي لا يتلاشى وهل أن عندما تكون أعضاء الميت لينة عند غسله فهل هذه تعتبر صفة من صفات الإيمان؟وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المؤمن عند موته يثنى عليه خيرا، ويذكر بما فيه من الأوصاف الحميدة، ويدعى له، ويصلى عليه، ويرجى له الخير من الله تعالى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة. رواه مسلم، وقوله: لا يزال البلاء - المرض - بالمؤمن ... حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة. رواه أحمد والترمذي.

أما وصفه بأنه شهيد فيقتصر فيه على الذين وردت فيهم الأحاديث، ولا يعني ذلك نفي أن الله قد يُلحقَه بهم رحمة من الله وتفضلا أخذا من قوله تعالى: وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ {النساء: 69، 70 }

وأما عدم تحلل جسمه وحفظه فلا نعلم دليلا يعتمد عليه في ذلك نفيا أو إثباتا، فيبقى محتملا.

وأما علامات وفاته على الإيمان فهناك علامات ذكرها أهل العلم منها: وضاءة وجهه، ولين أعضائه، وخفة جنازته، ويسر دفنه، ونقله، وغير ذلك، فهذه علامات خير يتفائل له بها خيرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني