الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلقها بالهاتف وفض تسليمها ورقتها إلا بعد تسليمه الأولاد

السؤال

علاقتي بزوجي كانت مهزوزة إلى حد ما. اهتزت أكثر بعد حملي الثاني والذي لم يرغب فيه بتاتاً، بل ضغط وأجبرني على الإجهاض وإلا سيطلقني طبعا رفضت في شهري الثالث أرجع إلي البلد الذي أقيم فيه مع طفلي الأول على أساس أمكث فيه لغاية أن يصل سن طفلي الأول سن المدرسة وبعدها سنستقر في بلده نهائيا، خلال هذه الفترة سيرسل لنا مصروفنا الشهري ويزورنا مرة كل شهرين وافقت فإذا به في المطار يتركني بدون حتى السلام علينا ومن وقتها لم يتصل بنا ولم يرسل لنا أي مصروف (ظروفه المادية ميسورة جداً) وأنا هنا أعيش على الإعانة التي تمنحها الدولة التي نقيم فيها وهي لا تكفيني طبعاً لكن أحسن من بلاش والحمد لله، أحاول الاتصال به مرة ألقى منه جفاء وسوء كلام أو ببساطة عدم الرد علي أمام هذا الوضع طلبت منه الطلاق فإذا أنه ينطق في التليفون (أنت طالق وورقتك ستصلك بعد ما تسلميني العيال)، سؤالي هل أنا فعلا طالق، وهل عدتي تنتهي بمجرد ولادتي، ما هو الحل في نظركم بالنسبة للعيال خصوصا وأنا من دولة عربية غير دولته، إذا أصر على عدم إرسال ورقة الطلاق فماذا أفعل، فأفيدوني جزاكم الله كل الخير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت برفض الإجهاض لحرمته وقبحه، وأما الطلاق فقد وقع بنطق الزوج به في الهاتف وتبدأ عدتك من ذلك الحين وتنتهي بوضع الحمل، وحضانة الأبناء لك، وأما إثبات الطلاق فيمكنك الرجوع إلى بعض أهل القانون في دولتك أو دولة زوجك لمعرفة الطرق المناسبة لذلك إن لم يثبته الزوج.

ولك مطالبته بالنفقة عليك زمن العدة ونفقة أبنائه وحق حضانتهم مع التنبيه إلى أنه إذا أراد حضانة أبنائه والانتقال بهم إلى محل إقامته فهو أولى بذلك وأحق به منك، وإن لم يشأ واختار حضانة الأولاد عندك فلك مطالبته بما ذكرنا من نفقه الأبناء وأجرة حضانتهم. وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 95644، 1251، 47145، 76166.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني