الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقيدة أهل السنة والجماعة في الحكم على الميت

السؤال

توفي قبل أسبوع ابن عمي غرقا في البحر علما أنه قبل دخوله البحر حذره أصدقاؤه، فقال توكلت على الله، أمه راضية عنه فهو كان مطيعا لأمه لم يكن يصلي إلا أنه قبل وفاته نوى أن يصلي
قال الشيوخ الذين غسلوه إن وجهه أبيض وقد كان رافعا السبابة.
سؤالي هل هو شهيد لأنه مات غرقا ؟ وهل هو من أهل الجنة إن شاء الله؟ وهل هو يتعذب في القبر ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلن يستطيع أحد أن يخبرك هل ابن عمك من أهل الجنة أم لا، وهل هو يعذب الآن أم لا، لأن هذا من علم الغيب، ومن عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لمعين بجنة ولا بنار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يرجون للمحسنين ويخافون على المسيئين، وإن من أعظم الإساءة وأكبر المصائب ترك الصلاة، بل ذهب كثير من أهل العلم إلى أن تركها كفر مخرج من الملة، ومنهم من ذهب إلى أنه ليس بكافر، ومن مات غرقا من المسلمين فإنه شهيد كما ورد بذلك الحديث الصحيح، ويرجى أن يكون هذا الميت كذلك، وانظر الفتوى رقم: 100560، والفتوى رقم: 18137، والفتوى رقم: 6061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني